سعدون شفيق سعيد
لا اردي لم كل ذلك الاصرار بعدم العودة الى لجنة النصوص في الاذاعة او التلفزيون.. او حتى لجنة اختيار الطاقات الابداعية في الفنون الموسيقية الغنائية التي كان معمولا بها في السابق؟ ثم لماذا لا نعود الى تلك اللجان امام كل تلك الطاقات الغنائية الموسيقية للاخذ بها نحو دروب الابداع والتألق والشهرة؟ وبمعنى اخر ان الطريق السوي ان نمر من خلال كل تلك اللجان ووفق التطورات الحاصلة اليوم في التقنيات الحديثة في عالم الطرب والتطريب. والمهم ان تكون هناك ثورة على جميع الافكار والقيم البائدة والتي لابد من الخروج منها الى تنمية افكار جديدة ومستحدثة.. وخاصة ان هناك فضائيات لا شغل لها سوى شراء الجاهز لاملاء الفراغ وساعات البث.. ولا يهمها باي شكل من الاشكال المحافظة على التراث الغنائي الرصين.. بقدر اهتمامها باشغال ساعات البث فحسب وعن اقصر طريق.. ولهذا نطالب الجهات المعنية وللحفاظ على خلود ذلك التراث واظهاره مجددا ومتجددا ان تاخذ بتشكيل مثل تلك اللجان القائمة سابقا.. وتشكيل اقسام تعني بالموسيقى والغناء لرعاية الطاقات الشابة في هذا المجال وما اكثرها هذه الايام.. وبالتالي تقديم خدمة وطنية لانتشال تلك الطاقات من الضياع اولا.. او قيامها بتقديم (المبتذل) والذي يسيء لمثل تلك الشريحة الشبابية وهي في ريعان ربيعها.. قبل ان تنزوي او تتمرد.. او تقع في حبائل واحضان الجهات التي تعمل جاهدة للنيل من مكانة وتراث الاغنية العراقية.. وكما حصل ايام الهجمة الخليجية على كل ما يسمى (عراقي) حينما كانت (البرتقالة) و (البيتنجانه) و (المشمشة) تسود الساحة العراقية الغنائية.. وحينما كان الطرب في واد.. والجواري الحسان امام العدسات لاثارة الغرائز ليس الا !!.
|