العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء

 
2014-12-24 13:15:37
عدد المشاهدات : 2905

جون أوثرز من لندن

عند محاولة فهم كيفية عمل السوق، يتعين علينا ألا نفكر فقط في المتفائلين والمتشائمين فيها، ولكن أيضا بطيور الدودو. كراهيتنا للمخاطر تأتي من الحتميات البيولوجية العميقة التي سمحت للبشر بتجنب الانقراض. وأي نظرية للأسواق يجب أن تأخذ هذا في الحسبان.
هذا، على الأقل، هو التشخيص الجذري لأندرو لو، من كلية سلون للأعمال في معهد ماساتشيوستس للتكنولوجيا، الذي عمل لسنوات على مشروع طموح لتطبيق علم الأحياء على التمويل. وتقدم أحدث أطروحة له، التي نشـــــــرت مع عديد من زملائه، معادلات رياضية لإظهار مدى أهمية سلوك تجنب المخاطر من أجل البقاء. وهذا يعني أن المستثمرين في الأسواق سيتخذون إجراءات قائمة على العزوف عن المخاطر بدلا من قرارات عقلانية بحتة من التي افترضها الاقتصاديون بشكل تقليدي.

ويقول: “العزوف عن المخاطر هو واحد من تلك السلوكيات التي قد لا تبدو بتلك العقلانية فيما يتعلق ببناء الثروة أو زيادة عدد النسل”. وأضاف: “لكن (...) إذا انخرطت في سلوك أكثر تحفظا، فإن احتمال أن تقضي عليك الطبيعة سيكون أقل بكثير”.
إذا كنا في الواقع نفكر ونتصرف تلقائيا من أجل العزوف عن المخاطر بطريقة رياضية واضحة المعالم، عندها يمكننا أن نشرح لماذا يعد هذا هو السلوك السائد في كثير من الأسواق، ويمكننا أن ندرج هذا في نماذج. لكن لهذا الأمر أهمية تفوق الاهتمام الأكاديمي.
فهو يُظهِر أيضا استجابات السلوك أمام التغيرات في البيئة، التي تعتبر أكثر أهمية بكثير من التفضيلات الفردية. طيور الدودو، مثلا، تطورت في بيئة جزيرة مريحة مع عدم وجود حيوانات مفترسة تنقض على الطيور الكبيرة العاجزة عن الطيران، التي تضع بيضة واحدة في كل مرة. لكن بمجرد انتهاء بيئتها الهادئة، ووصول البشر والحيوانات المفترسة الأخرى إليها، انقرضت خلال قرن.
المخلوقات التي اعتمدت استراتيجية أكثر تنوعا للتناسل يمكن أن تتجنب الانقراض. وعلى حد تعبير لو: “الطبيعة تمقت رهانا غير متنوع”. الأصناف الباقية على قيد الحياة، مثل البشر، تحمل سلوكا أكثر تنوعا وتجنبا للمخاطر بكثير من طيور الدودو. ويقول: “عندما تكون البيئة مستقرة لفترة طويلة، فإننا نتكيف معها. لكن إذا كانت هناك تحولات بيئية، فإن هذا السلوك المكتسب يمكن أن يصبح فجأة ذا نتائج عكسية للغاية”. وبالطريقة نفسها، الصدمات الخارجية على بيئات السوق تسببت في تغييرات عميقة الجذور استمرت لفترة طويلة في سلوك المستثمرين. وتشرح النظرية لماذا تتحرك الأسواق في مراحل طويلة الأمد. إذا أردتَ مثالا للقياس عليه، انظر في سلوك المستثمرين في عام 1999، وهو الوقت الذي يعتبر تحت التدقيق مع اقتراب سوق الأسهم الأمريكية من ارتفاعات جديدة تحت إشراف الاحتياطي الفيدرالي. جاء ذلك في بيئة طالما كانت مواتية للأسهم، مع هبوط عائدات السندات بلطف ووجود اقتصاد قوي لما يقارب عقدين من الزمن.في أواخر التسعينيات، مثلما هو الحال الآن، عانت سوق الأسهم سلسلة من التصحيحات الحادة، مدفوعة في العادة بأحداث خارجية مثل الأزمة الآسيوية عام 1997، أو الإعسار الروسي عام 1998. وفي كل مرة يتعامل المستثمرون مع التصحيح باعتباره فرصة للشراء، وسرعان ما تنتقل السوق إلى مستويات قياسية أكبر حتى وصلت أخيرا، في أوائل عام 2000، إلى مستويات لا يمكن تحملها وانهارت.
ويقول لو: “خلال تلك الفترة كان الدرس الوحيد الذي تعلمه المستثمرون هو الشراء وقت الانخفاضات، وبمرور الوقت أوجد ذلك إحساسا زائفا بالأمان. إنه يخمدنا في فترة اتسمت بانخفاض العزوف عن المخاطر”. وأضاف أن “جنون الغوغاء” حل مكان “حكمة الحشود”. وبعد الأزمة تحول ذلك السلوك بسرعة إلى نفور عظيم من المخاطر. لكن ماذا عن الوضع الآن؟ أوجه التشابه مع حفلة عام 1999 تنمو بشكل غير مريح. في الأسبوعين الماضيين، دخلت الأسهم الأمريكية في تحول مثير في الاتجاه وسط مخاوف بشأن النمو وأزمة العملة في روسيا، ما تسبب في إعادة تقييم الكثيرين لتفاؤلهم.
ثم، يوم الأربعاء، عقدت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جانيت ييلين، مؤتمرها الصحافي ربع السنوي، وأوضحت فيه أن البنك المركزي الأمريكي سيكون “صبورا” في عملية إعادة أسعار الفائدة إلى طبيعتها. وكانت النتيجة هي العودة إلى الوضع السابق. وبحلول منتصف جلسة يوم الجمعة، كان مؤشر ستاندرد آند بورز بالقرب من أعلى مستوياته مرة أخرى، وكان الدولار يعود إلى مستوى مرتفع جديد لهذا العام على أساس الوزن التجاري النسبي.
هذا يبدو، إلى حد يثير الريبة، مثل سلوك مكتسب تكيف مع بيئة حميدة. مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتحدث بلغة مشفرة، للحفاظ على خياراته مفتوحة، لكن في هذه المناسبة كان من الممكن تماما عرض تعليقات ييلين على أنها تحذير من ارتفاع مقبل في أسعار الفائدة. حين قالت فقط إن الأسعار لن ترتفع على مدى “الاجتماعين” المقبلين، فإنها نبهت السوق إلى أن ارتفاع الأسعار يمكن أن يأتي في وقت مبكر من نيسان (أبريل) المقبل. ومن الواضح أن نية بنك الاحتياطي الفيدرالي هي رفع أسعار الفائدة العام المقبل ما لم تتغير الظروف. حتى لو كان يريد دفع الأسواق بلطف، لتجنب خطر انهيار آخر، فإن هذا هو الاتجاه الذي يحتاج إليه المستثمرون ليتم حثهم. بعد سنوات من التحمل النقدي، ليس من المستغرب أن يلتقط المستثمرون أجزاء رسالتها التي أشارت فيها إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يجعل حياتهم سهلة مرة أخرى. هذه هي الرسالة التي تعلموها على مدى عقدين تقريبا.لكن هذا السلوك يذكرنا بشكل مزعج بحفلة عام 1999 – وطائر الدودو.

  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة