بغداد/ المستقبل العراقي
أكد الجيش الأردني أن تنظيم «داعش» أسقط طائرة تابعة له وأسر قائدها في منطقة الرقة السورية، صباح امس.وقال الجيش في بيان، ظهر امس، إنه «أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الرقة السورية، سقطت إحدى طائراتنا وأُخذ الطيار كرهينة من قبل التنظيم».وأضاف البيان، نقلاً عن مصدر عسكري لم يسمه الجيش، أنه «من المعروف أن هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية، إذ قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق، هذا ويحمل الأردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته».في موازاة ذلك، أعلن والد الطيار الأردني الذي أسره التنظيم أنّ قائد سلاح الجو الأردني اتصل به هاتفياً وأبلغه بأنّ ابنه قد أُسر وبأنهم يحاولون إنقاذ حياته. ووجه والد الطيار نداءً إلى الملك الأردني، قائلاً: «أرجو من الملك عبد الله الثاني إرجاع ابني لي، فكلنا فداء للوطن».كما وجه نداءً إلى تنظيم «داعش» قال فيه: «أدعو الله أن يغرس الرحمة في قلوبكم وتفكوا أسر ابني».وفي وقتٍ سابق امس، أعلن تنظيم «داعش» إسقاط طائرة تابعة لـ«التحالف الدولي» قرب مدينة الرقة السورية وأسر قائدها الأردني، بحسب ما أعلنت مواقع جهادية تابعة للتنظيم، وقد أكّد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الخبر.وقال «المكتب الإعلامي لولاية الرقة» في تعليق، نُشر على مواقع جهادية، إنّ تنظيم «داعش» أسقط طائرة لـ«لتحالف الدولي» بصاروخ حراري، وأسر قائدها، وهو أردني الجنسية ويدعى معاذ الكساسبة.كذلك، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، في بيان مقتضب نشره على موقعه الرسمي على الإنترنت، أنّ التنظيم أسقط طائرة حربية تابعة لـ«لتحالف» أثناء تنفيذها غارة على أحياء في مدينة الرقة. وقد أكّد المرصد أسر عناصر التنظيم لطيّار من جنسية عربية.وتداول مناصرو التنظيم صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها للطيار الأردني معاذ الكساسبة. وتظهر إحدى الصور أربعة عناصر من التنظيم وهم ينتشلون رجلاً من المياه، فيما أظهرت صورة أخرى الطيار محاطاً بحوالى عشرة عناصر من «داعش».وخلال الأسابيع الماضية، تناوبت الطائرات السورية وطائرات «التحالف الدولي» على قصف مواقع للتنظيم في الرقة.ويسيطر مقاتلو «داعش» منذ أكثر من سنة على محافظة الرقة، وذلك بعد وقوع معارك شرسة بينهم وبين «جبهة النصرة» و«الجيش الحر» وفصائل إسلامية أخرى.
|