العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق







متى تراعى صحة المواطن؟ .. الذبح العشوائي "خارج نطاق" الرقابة !!

 
2012-02-20 20:14:37
عدد المشاهدات : 795

المستقبل العراقي/ بشرى الشمري   تعد ظاهرة نحر الذبائح في المناطق العامة هدرا للثروة الحيوانية ناهيك عن مخاطرها الصحية على المستهلك العراقي من الدول المستهلكة للحوم الحيوانية الحمراء والبيضاء، وقد كان ذلك واضحا من خلال انتشار محال بيع اللحوم  "الجزارين"  او "القصابين" كما هو دارج اسمهم محليا، اضافة الى محال ومطاعم وبسطيات بيع "التكة والكباب" وهي تعتمد في وجباتها الاساسية على اللحوم بكل انواعها أي ان الدجاج لشمله عمل "التكة" وصارت تعمل على شكل وجبات سريعة ومنها (كص دجاج). وحين تجولنا في شوارع بغداد وازقتها لاحظنا وجود من يبيع اللحوم في الهواء الطلق وكيفما اتفق اي ان الشخص (القصاب) يعلق الذبيحة في شجرة او عمود الكهرباء او أي مكان يحمل الذبيحة ويبدأ في تقطيعها وبيعها ومنها في جانب الرصافة مناطق بغداد الجديدة (النعيرية وكيارة) وعلى القناة مباشرة، اضافة الى مناطق الكسرة ومدينة الشعب ومدينة الصدر وغيرها من المناطق التي لا تخلو من اعداد القصابين (البدون) اي بدون محال رسمية وهؤلاء ينحرون الذبيحة مهما كان شكلها او وزنها مريضة" انثى فحل عجل جاموسة خروف بعير" اي حيوان يؤكل لحمه . وقد التقت جريدة" المستقبل العراقي" نماذج من أصحاب المحال التجارية لبيع اللحوم ( القصاب ) والبائعة بدون محال اي يبيع في الشارع العام وفي اماكن وساحات عامة خالية مـــن كل الشروط الصحـية والانظمة المعمول منها في هذا  المجال  مجزرة الشعلة والجزر العشوائي!! •الا إننا استضفنا اولا شخص يعمل في مجزرة الشعلة السيد مهدي طاهر احد وكلاء نقل اللحوم في المجزرة وقد حدثنا حول ما يجري فيها من قضايا في غاية الغرابة واللامسؤولية من قبل بعض الجزارين والعاملين فيها قائلا" ـ ان المجزرة شبه معطلة وليس فيها نظام المجازر التي نشاهدها عبر وسائل الاعلام من اماكن مما جعل الذبح العشوائي مطلق وفي مختلف الاماكن العامة من العاصمة وان هذا الذبح بعيد عن الشروط الصحــية التي كانت مفروضة من وزارة الصحة حيث تختم الذبائح بختم المسؤول الصحي بعد فحص اللحوم وسلامتها من الامراض او المكروبات وهي صالحة للاستهلاك البشري فالفحص يحدد نوع الحيوان الذي ينحر من حيث سلامته من الامراض السارية وطريقة ذبحه بصورة شرعية وعدم تعريض الحيوان للايذاء لان هناك طرق فنية للذبح تستخدم في المجزرة ومنها دخول الحيوانات على شكل طابور وتقديم الماء لها وثم نقلها بواسطة ( سربس ) نقال ."  واضاف مهدي" اما الآن فان الحيوانات الكبيرة التي لا يمكن السيطرة عليها فانها تتعــرض لابشـــع انواع التعذيـب والالم حيـث تستخدم الهروات الثقيلة ( والقامات ) السواطير لكسر قوائنها وحين تصبح عاجزة بعد ان تنزف الدماء يقوم الجزار بنحرها اما غسلها فانها طريقة لا يمكن وصفها او القبول بها لان المياه ( مياه الاساله ) مقطوعة على طول الايام وان هناك ساقية فيها بقايا مياه اسنه يتم الغسل بها وانها اي عملية الغسيل هــذه تنظيف سواء على سوء ". *هـــل كل مــن موجود في المجزرة على هذه الشاكلة ام ان بعضهم يختلف؟ ـ بالتاكيد فان هناك تجار لحــوم يخافون الله ويراعون حرمــــة الانسان والحيوان فيقومون بتوجيه الحيوان نحو القبلة ويشطفه بالماء النقي خارج المجزرة وتنقل اللحوم باكياس نايلون او في اواني كبيرة من الفافون . اللحوم العراقية غالية؟! *ذهبنا الى اكبر المحال التجارية لبيع اللحوم في منطقة الكاظمية كونها مدينة تكثر فيها المطاعم ولكثرة الزائرين هـــناك .سالنا صاحـــب محل قصابة ( سوق السيد ) ابو هاشم وهو محل كبير ومعلقه فيه اعداد كبيرة من اللحوم كيف هو حال بيع لحوم الاغنام وما هو سعر الكيلو وهل هناك جهات منافسة ؟ ـ اريد ان أتحدث بصراحة امام جريدة( المستقبل العراقي) : لانها واسعة الانتشار وانا احد قرائها ومنذ اعدادها الاولى تقريبا كما تشاهدون فان السوق خالية من الرواد والزبائن واننا لا نستطيع بيع ذبيحة كاملة طول اليوم والاسباب واضحة للجميع فان سعر ( كيلو غرام اللحم ) 18 الف دينار وهذا طبعا يشكل عبئا ثقيلا على العوائل ذات الدخل المحدود وهم الاكثر عددا فيتوجهون بشراء اللحوم المستوردة وهذه تباع بنصف سعر اللحوم العراقية . *اذن تباع بنصف سعــــر اللحوم العراقية ؟ـ لان اللحوم العراقية لها مذاقها ونكهتها الخاصة وتشرب المياه العذبة وتاكل الاعشاب الخضراء والاعراف الاخرى الجيدة لذلك ترى ان الاقبال عليها من قبل تجار السوق السوداء .. *مداخله ومنهم تجار السوق السوداء ؟ ـ المهربون الذين يحاولون بكل وسيله وبالطرق الخطيرة تهريب الحيوانات العراقية الى دول الجوار لان اسعارها غالية جدا والاقبال عليها كثير حتى ان نشرات الاخبار الغذائية الخليجية تضع سعر اللحم العراقي بصورة مميزة اضف الى ذلك هي ( الحرب الاقتصادية ) التي تستغلها بعض الدول المعادية في سياستها للعراق والتاثير على حالة السوق من خلال اخلاء البلاد من الثروة الحيوانية وهذه الوسائل ليست بالطرق الجديدة او وليدة هذه الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز وانما هي منذ فترات طويلة وهذا ايضا بسبب ارتفاع اسعار اللحوم لقلتها وخاصة في المواسم الدينية ( الاضاحي ) . المطاعم واللحوم المستوردة *هل لديكم  معلومات خاصة عن اللحوم المستوردة ومناشئها ؟عن ذلك قال ابو هاشم ـ اللحوم المستوردة بطبيعة الحال تختلف كليا عن اللحوم الطازجة والمذبوحة هذا في بلدنا والاسباب لا تحتاج الى الكثير من الشرح فان المستوردة تكون مجمدة لعدة الذين توجهوا الى شراء اللحوم المستوردة التي هي ارخص من اللحوم العراقية وخاصة اصحاب المطاعم والفنادق الذين يقدمون تلك اللحوم وباسعار يدعون بانها لحوم عراقية ( ذبح ) وهذا طبعا يؤثر بشكل كبير على حالة السوق وخاصة محالنا التجارية اضف الى ذلك المصادر الاخرى التي تؤثر ايضا على حالة البيع لدينا وهي الذبح العشوائي البعيد عن الرقابة والخالي من الشروط الصحية فالحيوان يذبح وفيه كل المحرمات المذكورة  في ( القران الكريم ) ومنها ( النطيحة والمتردية والموقوذة ) واشكال اخرى قد تكون من ضمن المحرم او المكروه كالحمير والخيول وكثيرا ما تم القاء القبض على بعضهم وهم يبيعون تلك اللحوم . لحوم لأتعادل تكليف نقلها!! *كيف تجد هذه الكميات من اللحوم المستوردة ومن هم الذين تقع عليهم تحديد الانواع والكميات اي حالة حجه السوق ؟ ـ والله اني استغرب كيف تصل هذه الانواع والكميات فمنها ما يباع الكيلو اللحم المثروم (3)  الاف دينار اي هذا الثمن لا يعادل حتى مصاريف نقله او تخزينه فكيف يريحون وما انواع او تعده شهور وحسب الرحلة التي تمر بها البضاعة والاماكن التي تاتي منها وهي طبعا عن طريق النقل البحري ففقد الكثير من  خواصها وربما تتعرض الى مناخات لا نعرف ما هيتها وكيف تسوق او تذبح وهل تخضع هنا في العراق للفحص الطبي ؟ فالمواطن يشتري اللحم على ذمة من يستورده لانه معبا ومكبس ولا يعرف نوعية الذبيحة . اللحوم المستوردة منافس مدمر! *انتقلنا الى محل محمود القصاب في نفس مدينة الكاظمية وفي سوقها الكبير حين علم بان الصحافة جاءت تطلع على محله اجاب قبل ان نساله وبصوت عال سمعه من حوله ماذا  يا محمود ..!!؟ يجب على الحكومة العراقية ان تجد لنا الحلول المناسبة لانن سوف نضطر الى السلوك الذي لا نريده في التعامل مع ابناء شعبنا في البيع والشراء والحلال والحرام .. *ماذا تبيع من انواع اللحوم هي نوع واحد ام  انواع وكيف هو حال الرزق ؟ ـ انا ابيع لحوم الابقار والعجول والاغنام الا انني اتعرض لبطالة وعدم وجود الزبائن هذه اللحوم وهل هي فعلا نافعة ؟ ـ اما التجار فان العلامات التجارية تدلل على ان هناك ناس من غير اصحاب المهنة وانما فرضتهم الظروف والمسؤولية ( الموقع الوظيفي او تحت غطاء الدين ) ان يسيطروا على استيراد اللحوم ولا اريد اذكر اسمائها او انواعها فان علاماتها التجارية تملا الاسواق والمطاعم . مطلوب ملاحقة مهربي الأغنام *وماذا بعد قل ما تشاء فنحن نصغي ونكتب ؟ ـ ماذا اقول وان محلي وعملي مهددان بالغلق لعدم القدرة على تسديد الايجار وتوفير الرزق لعائلتي فيجب الانصاف وتقليل الاستيراد من اللحوم المستوردة من قبل الحكومة كذلك توفير مستلزمات ضبط الحدود والحد من ظاهرة تهريب ( الحلال ) الحيوانات الى الدول المجاوره وفتح المجازر الحكومية او الاهلية الخاضعة للرقابة وتوفير العلق الحيواني للرعاة وباسعار مناسبة وفتح وتشجيع المراعي وتسييجها واخضاعها للرقابة الصارمة بالاضافة الى السيطرة على الجلود والاصواف وبقايا مواد الذبائح لتحويلها الى مصانع والاستفادة منها بشكل كبير وخاصة الشركة العامة للصناعات الجلدية واصحاب معامل ( الباسطرمة ) وشركات الغزل والنسيج الصوفي والتي هي معظمها معطلة بسبب عدم وجود المنـــــتوج او مكملات العمل اللانتاج  الرقابة الصحية *بقـــي ان نتوجــه الى الجهات المعنـــية ذات العــلاقة وخاصـــــة الرقابة الصحية وماذا تفعل لمعالجة هذه الاوضاع بالنسبة للذبح العشوائي البعيد عن المسؤولية . الدكتور حسن الجبوري علق بهذا الشان قائلا" موضوع المجازر او القصابين او البائعة المتجولين كمااعتقد موضوع غير صحي ، وغير مقبول ، حيث هناك تعليمات من وزارة البيئة والصحة وان تكون هناك مجازر وامكنة خاصة للبيع والجزر وبالتالي اعتقد الحكومة العراقية او الدور الرقابي لهذا المجال هو من صميم عمل لجنة الصحة ووزارة الصحة وكذلك البيئة وامانة بغداد باعتبار المتابعة للامكنة في داخل بغداد اعتقد فيما يخص منطقة الكرخ قبل فترة كان هناك حمله من امانة بغداد حول باعة الاغنام المتجولين واقصد المناطق الغير مخصصة وتم اخذ تعهدات ووضع مكان خاص لبيع الاغنام والماشية ولكن اعتقد اليوم اذا لم يستجب لهذه الامور يرد له بعقوبة رادعة لان هذا الموضوع موضوع خطير حيث انه يتعلـــق بصحة الانسان وكذلك تلوث البيئة  مجازر متوفرة ولكن؟! وعندما سالناه عن عدم وجـود المجازر اجاب : هناك مجازر في الكرخ والرصافة واعتــــقد اليوم اكثـــر القصابين والموجوديــــن لا يتجهون باتجاه المجازر ولكن هناك مخالفات واضحة منهم وفي مناطقهم يكون الجزر والذبح في المناطق اليوم القصاب يعتقد ان المجازر بعيدة عن منطقة سكناه او المكان الذي يبيع فيه اللحوم وبالتالي ايضا هناك قد تكون شروط دائما يريدون الامور تكون بسهولة وانا اناشد جميع القصابين وجميع الباعة الاغنام ان يتوجهوا باتجاه المجازر الموجود في الكرخ والرصافة وكذلك في المحافظات حتى  تكون محميين من اطالة القانون ويكون الذبح والفحص واعتقد في المجازر هناك ذبح ومتابعة ومساءلة لكل الموجودين وفحص الاغنام اما من ناحية استيراد اللحوم الهندية اجابنا : اكيد اللحوم المستوردة يكون هناك فارق بالسعر كبير جدا ما بين اكيد اللحم العراقي واللحم المستورد وبالتالي اليوم اعتقد الكثير من العراقيين وضعهم المعاشي والمادي لا يمكنه ان يكون دائما باتجاه الشراء من اللحوم العراقية حيث سعر اللحم وصل 20 الف دينار وهكذا اكيد وعبىء على كاهل المواطن الفقير البسيط واعتقد هذا التوجه واضح جدا لكون اللحوم الهندية او المستوردة والتي هي مذبوجه بالشروط الاسلامية وضمن المواصفات اكيد يتجهون لها حيث تكون اسعارها ضعف اسعار اللحوم .  مضار صحية وبيئية أثير في الآونة الأخيرة موضوع المجازر النظامية وضرورة ان تكون هناك قوانين تنظم عملها مع ضرورة ان يرافقها منع ظاهرة جزر الحيوانات في الأسواق وعلى الأرصفة وفي المحلات السكنية . وهذه الظاهرة كانت مثار سجال بين المتخصصين الزراعيين والاطباء البيطريين المعنيين اكثر من غيرهم بالموضوع وبين القصابين الذين كانت لهم وجهة نظر منطقية تقول ان عدم وجود مجازر نظامية كان السبب الرئيس لانتشار الذبح غير الصحي. ولغرض تسليط الضوء على هذا الموضوع  تحدث عددا من أصحاب الشأن في محافظة واسط. يقول رئيس المهندسين عباس صلال رئيس المركز الإرشادي في واسط بان هناك ضرورة لتنمية الوعي الصحي لدى المواطنين وكذلك القصابين من خلال التنبيه لمخاطر الذبح الجائر او العشوائي خارج المجازر. وأضاف الى جانب ذلك هناك ضرورة لتفعيل السلطات الرقابية وعلى وسائل الإعلام ان تأخذ دورها المهم للتنبيه لمخاطر الجزر العشوائي. من جهه أخرى يبرر أصحاب محلات بيع اللحوم للجزارين بشتى الحجج فيقول القصاب ابو دموع ان مطالبة القصابين بعدم الذبح العشوائي امر لا يمكن تطبيقه لعدم وجود مجزرة نظامية حديثة تلبي الضرورات الصحية.مضيفا القول بان المجزرة القديمة في الكوت هي من الصغر بحيث لا تكفي لأعداد القصابين المتزايدة في مدينة الكوت. وهي الآن بالتأكيد لا يمكنها استيعاب هذه الأعداد من القصابين الذين يمارس معظمهم المهنة على الأرصفة. من جهته قال الدكتور البيطري صفاء العتابي مدير إعلام المستشفى البيطري في واسط، ان المستشفى شكل أربع لجان لجرد القصابين في مدينة الكوت مركز محافظة واسط لغرض حثهم على جزر ماشيتهم في مجزرة المعهد الفني التي تم تأجيرها الى القطاع الخاص مؤخرا. وأضاف العتابي الى ان للمجازر النظامية أهمية كبيرة على حياة المواطنين لأنها السبيل الوحيد الذي يضمن فحص الماشية قبل جزرها ومعرفة ما اذا كانت خالية من الأمراض. ولفت العتابي الى ان القصابين عبروا عن استيائهم من فكرة جزر الماشية في مجزرة المعهد الفني لبعدها عن مركز المدينة وبالتالي فان ذلك يكلفهم دفع أموال مقابل نقل اللحوم الى الأسواق. من جانبه مصدر في مديرية زراعة واسط وصف موضوع افتتاح المجزرة التي تحدث عنها العتابي بالكلام المبالغ فيه قائلا ان المجزرة عائدة للمعهد الفني وهي مشيدة من اجل انجاز البحوث والتطبيقات العملية من قبل طلاب المعهد ولا تكفي لاحتواء العدد الهائل من القصابين المنتشرين في الكوت. وأضاف قائلا ان مجزرة واحدة لا تكفي لسد حاجة الكوت الى جانب عدم وجود مجازر في باقي اقضية ونواحي المحافظة.  فيمااكد مصدر في مديرية بلدية الكوت ان المديرية رصدت ملياري دينار لإنشاء مجزرة نظامية جنوب الكوت وان المديرية حسمت موضوع شمول المجزرة بالخدمات البلدية رغم وقوع المجزرة خارج نطاق الحدود الإدارية لمدينة الكوت. اماالدكتور سرهد سعد النجار أستاذ كلية الطب البيطري في جامعة بغداد  فيرىان هناك ضرورة لتدخل الحكومة المحلية بخصوص منع الذبح العشوائي الى جانب وجود ضرورة لإنشاء مجزرة نظامية تتوافر فيها الشروط الصحية لافتا الى ضرورة دخول الاستثمار في مجال تربية الحيوانات وإنشاء المرافق الخدمية المتعلقة بالثروة الحيوانية. وتحدث النجار عن أهمية الذبح داخل المجازر قائلا ان ذلك يضمن السيطرة على الأمراض التي يكون بعضها مشتركا ما بين الانسان والحيوان وبعضها مشخص وغير مشخص يصعب التعرف عليه دون القيام بالفحوصات المختبرية الدقيقة. لافتاالى ان المجزرة تضمن تحقيق الأمور المتعلقة بالذوق العام وصيانة الأمور الشرعية المتعلقة بالجزارة. من جانبه قال صادق صيهود معاون مدير مركز الارشاد الزراعي ان هناك ضرورة لتثقيف المواطنين حول مخاطر الذبح الجائر هذه الظاهرة التي اتسعت في واسط دون رادع. وأضاف هناك ضرورة لإنشاء مجزرة نظامية وهناك ضرورة لوجود وعي مجتمعي الى جانب ضرورات تطبيق الضوابط الصارمة بحق المخالفين من القصابين ممن يقوم بممارسة الجزارة خارج المجازر النظامية التي يجب ان تتوفر في كل قضاء وناحية بلا استثناء. اما الطبيب البيطري نعيم عجيل حنتوش فيرى في الذبح الجائر ظاهرة غير حضارية يجب القضاء عليها مشيرا الى ان البطالة احد مسببات انتشار هذه الظاهرة. ومن جهته قال عبد الحسين علي صالح احد منتسبي شعبة المنتجات الحيوانية في مديرية الزراعة يجب افتتاح مجزرة نموذجية في كل مدينة من مدن المحافظة وقد سبق لمديريتنا في عام 2009 ان خاطبت مديرية البلدية بخصوص انشاء مجزرة نظامية وقد اخبرنا في حينها بان هناك ملياري دينار عراقي مخصصة لانشاء مجزرة نظامية الا ان شي من ذلك لم يتحقق. واضاف من الأمور غير الجيدة التي شهدتها مدينة الكوت القيام بإنشاء سوق تخصصي جميل لبيع اللحوم دون ان تكون هناك مجزرة تضمن تجهيز هذا السوق باللحوم السليمة صحيا.
  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة