أعلن محافظ بغداد محمد جابر العطا، أمس السبت، تسجيل حالة وفاة واحدة و(4) اصابات بمرض الحمى النزفية في العاصمة. وقال المحافظ في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع استثنائي خاص بظهور المرض، حضره الوكيل الفني لوزارة الزراعة ميثاق عبد الحسين، وعدد من المسؤولين في دائرة البيطرة، وقائد شرطة محافظة بغداد اللواء الركن ماجد الموسوي، ومدير عام صحة بغداد/ الرصافة علاء كاظم المحمداوي، ومدير عام دائرة صحة بغداد/ الكرخ سعد كامل، وعدد من رؤساء الوحدات الادارية ان «جانب الرصافة شهد تسجيل اصابتين بالحمى النزفية، فيما سجل جانب الكرخ ثلاث حالات اصابة من بينها حالة وفاة واحدة، الامر الذي اشر اهمية التحرك العاجل للحماية من هذا المرض، لاسيما وان بعض الاصابات تماثلت للشفاء». وبين ان «الاجتماع جاء لتدارك المرض، وهي حالات فردية لا يمكن ان ترتقي الى مستوى الوباء»، مشيراً الى انه «لا توجد منطقة في بغداد محددة تم تشخيص المرض بها، لكن محافظة بغداد ستتخذ عدة اجراءات وقائية لتحييده، من خلال متابعة المواشي في بعض المناطق»، موجها مديري الاقضية والنواحي بمتابعة المجازر العشوائية وغير المجازة، وبيع المواشي. ودعا العطا، الى تظافر الجهود لجميع الوزارات، تحديدا من الصحة والزراعة والبيئة، وبقية الجهات المتمثلة بالإعلام ودورهم التوعوي، والوحدات الادارية الاخرى، مشددا على ضرورة التعامل الصحيح مع المرض، من خلال استخدام الكفوف، واقتناء اللحوم من المجازر المجازة الخاضعة للرقابة الصحية. محافظ بغداد، أضاف ان «وزارة الزراعة لديها القدرة لتطويق حالات المرض، والسيطرة عليه، لاسيما وان محافظة بغداد ستكون لها اجراءات مشددة ورادعة بحق المخالفين، من قبل قيادتي عمليات وشرطة بغداد». من جانبه، اكد الوكيل الفني لوزارة الزراعة ميثاق عبد الحسين، «تعامل السلطة الصحية البيطرية، مع اي بؤرة تسجل مرض الحمى النزفية، من خلال رش الحيوانات وغلق المكان الذي تسجل به اصابة بشرية، اضافة الى منع تداول وبيع اللحوم في هذه البؤرة، كذلك السيطرة على حركة الحيوانات في المنطقة المصابة الى الاماكن الاخرى». ولفت الى ان «الاجراءات المتخذة من قبل وزارة الزراعة هي وقائية، تتمثل بانتقاء اللحوم من المجازر المجازة، والابتعاد عن شراء اللحوم من المناطق والمواقع غير المرخصة». وحذّر عبد الحسن، من اقتناء اللحوم بعد الذبح مباشرة، كونها تحمل نسبة اعلى من الخطورة بالإصابة، كذلك التعامل مع الحيوانات الموجودة داخل المنازل، مشدداً على «ضرورة غسل اليدين، ولبس الكفوف كإجراء وقائي من الحمى، في الوقت الذي نطمئن فيه ان كل الحالات المسجلة بمرض الحمى النزفية هي تحت السيطرة». إلى ذلك، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة سيف البدر عن تسجيل الوزارة تجاوزت 90 إصابة مؤكدة بالحمى النزفية وهي بتصاعد مستمر وخطير كون أن هناك حالات مشتبه بها ولم تؤكد إصابتها بعد. وقال البدر إن حالات الوفاة المسجلة بالحمى وصلت إلى 18 حالة في عموم المحافظات العراقية، مضيفا أن حالات الإصابات تسجل زيادة خطيرة خلال هذه الأيام. وأشار البدر إلى أن هذا المرض خطير واحتمالية الوفاة فيه عالية جداً تتراوح من 40% إلى 100% إذا تأخر التشخيص والعلاج ووصل إلى مرحلة النزف تحت الجلد أو النزف من فتحات الجسم. وحول تعطيل الدوام بسبب الحمى النزفية قال البدر إن الفايروس لم يصل إلى مرحلة التفشي بعد لاتخاذ هذا القرار ولم تتخذ أي من الدول قرار تعطيل الدوام الرسمي. لافتاً إلى أن اغلب الإصابات المسجلة سُجلت في المناطق الريفية والأشخاص الأكثر اختطاراً وهم المتعاملون بصورة مباشرة مع اللحوم للحيوانات المصابة سواء كانوا من الرعاة أو الجزارين. ودعا إلى عدم إثارة الخوف والهلع دون مبرر أو عدم الاكتراث كون أن المشكلة موجودة وخطيرة خصوصاً وان الإجراءات من الجهات المعنية تعتبر دون المستوى المطلوب. وبين أن هذا المرض مشترك ما بين الحيوان والإنسان لذلك يجب على وزارة الزراعة أن تقوم بمعالجة الحيوانات المصابة ومكافحة حشرة القراد الناقلة والجهات المعنية تحد من الرعي العشوائي. |